جلد ثعبان

 


" جلد ثعبان "

للكاتب : محمد فيوري


تصنيف : أكشن جرائم غموض 


السن : + 18


الأجزاء : 10 +


" نحن نهتم أن تتخيل ما تقرأ "




قسم شرطة القاهرة الجديده

 

الثانيه عشر ظهراً ..

 

مكتب طارق السعداوي شاب ثلاثيني

 

طارق  :

لو عايز تشرب حاجه قولي .. لو عايز تروح الحمام قولي .... أنت بتدخن ؟.

 

فارس شاب ثلاثيني :

أيوه .. بدخن و معايا السجاير بتعتي .. و لو محتاج أدخن هدخن   ..

 

طارق :

أنت طبعاً واعي و عارف أنت فين و قاعد مع مين وإيه اللي جابك هنا ..

 

فارس :

لاء للأسف مش عارف أنا فين و قاعد مع مين ومش عارف إيه اللي جابني هنا !..

 

يقف طارق ويأخذ رشفه من فنجان قهوته ، ثم نفس عميق من سيجارته

وينفخ الدخان إلي الأعلى .. يقترب بخطوات هادئه ويجلس أمام فارس وجهاً لوجه ..

 

أقولك أنت فين الأول وأقولك علي جريمتك ومش مهم خالص تعرف أنا مين .

أنت يا سيدي قاعد في مكتبي بُص كده حواليك ، تقريباً كده مكتب تبع الشرطه

والتحقيق مع السفاحين والمجرمين وقتلين القتله  واللي فأيدي دي سيجاره بتحرق

قوي قوي قوي لما بتلمس جلد أي حد ، ودي أقل حاجه معايا وفأيدي دلوقتي

وأنت باين عليك إنسان محترم و مستحيل وعيب عليا أتبع الإسلوب السخيف

 ده معاك ..


أما جريمتك هي .. إنك قتلت مراتك نسرين وأولادك الأطفال علي وعليا

بكل دم بارد .. وأتصلت بينا وبلغت وقولت إنك لما رجعت البيت أكتشفت

إنهم مقتولين .. أنت أه بلغت .. يقف طارق ويكمل حديثه

 

 بس أحنا بقي يا سيدي معانا كل حاجه وأدله بتثبت إدانتك إدانه كامله

والحمد الله وصلتلنا من أصحاب الخير اللي ما بيسمحوش إن الجريمه

والشر ينتشروا في مجتمعنا والكاميرات بقت فكل حته الأيام دي وأنت عارف .

 

يمد طارق يده و يمسك الريموت ويفتح الشاشه الكبيره أمامهم . ليعرض علي

فارس مشاهد تسجيل الكاميرات . إبتداءً من قدومه مُلثم بأحد الشوارع الجانبيه

للفيلا .. إنتهاء إلي دخوله حديقة الفيلا وفتح باب الفيلا للدخول ..

 

ومن اللحظات الأولي للعرض يقف فارس ويقترب من الشاشه لينظر بتمعن

لكل حركه مندهش لتبدأ دموعه تنهمر بشده واضعا يديه الأثنتين علي رأسه

وهو ينظر لطارق منهاراً والحزن يقتله و يعتصر قلبه و يشاور بيده

علي الشاشه لا يستوعب ما حدث ودون سابق إنذار .

 

يركل فارس . طارق في بطنه بشده ليسقط طارق علي الأرض فالحال

ويتجه سريعاً إلي الوجهة الزجاجيه ليرتطم بكل قوه وعزم مخترقاً بجسده 

الزجاج ليقع من الطابق الثاني علي الأرض وسط الزجاج المتطاير والمتناثر

 في كل مكان من حوله ...... يقف علي قدميه بهدوء و ينفض ملابسه

وهو ينظر للطريق أمامه  ثم يجري تاركاً المكان   ..

 

***

 

بيت الضابط طارق - الريسبشن

 

الواحده بعد منتصف الليل ..

 

طارق جالساً يشاهد التلفاز مع زوجته ساره التي تتحسس بيدها بعض الجروح

علي وجهه وتقوم بتعقيمها وتطهيرها بقطنه في يدها ..

 

بس كفايا يا ساره أنا كويس ، الجرح مايستهلش المستشفى اللي أنتي فتحهالي دي !.

 

ساره :

أنا نفسي اللي عمل فيك كده ياخد إعدام و صدقني الإعدام مش كتير عليه ..

 

طارق :

بالنسبة للإعدام فهو أكيد هياخد إعدام ، بس مش علشان عمل معايا كده

وبعدين أنا ماعرفش إنك بتقلقي عليا للدرجادي وبتطلبي إعدام لواحد

خدشني خدش بسيط مايستحقش ، للدرجادي علشان خدش بسيط قلقانه

أمال لو كنتي معانا وأحنا بنقتحم أي وقر خطر وضرب النار في كل

 

يرن الهاتف .. يقطع طارق كلامه ويرد ...

 

ألو .... مين معايا ... أيوه أنت مين !.

 

طارق بيه أسمعني كويس أقسم لك بالله مش أنا اللي قتلتهم

عايز تصدقني صدقني وبيك ومن غيرك أنا هشرب من دم اللي عمل فمراتي

وولادي كده . أرجوك ساعدني وأقف معايا  مش أنا مش أنا اللي قتلتهم

دول كانوا حياتي كلها أنا مش عارف هاعيش يوم واحد إزاي من غيرهم ..

ينهي فارس المكاله دون أن يعطي لطارق فرصه أن ينطق ..

 

يصمت طارق لبعض الوقت سارحاً . ثم يبتسم إبتسامه خفيفه ..

 

ساره :

مالك يا طارق !..

 

***

 

الأسكندريه .. المنتزه 

الواحده ظهراً ..

 

فارس جالساً علي رمال الشاطيء مرتدي كاب أسود وجاكيت وجينز وحذاء أسود

 ينظر سارحاً لأمواج البحر التي تأتي أمامه واحدة تلو الأخرى بأصواتها الفائرة .

 يلمح فتاة قادمه بالقرب منه تغمز له و تلقي ببقايا ساندوتش في سلة المهملات

 ينتظر قليلاً حتي تبتعد الفتاة  ..

 

 يقف ويذهب بخطوات هادئه إلي إتجاه سلة المهملات وعند وضع

يده داخل السله ... يشعر بفوهة مسدس تضغط علي عظام رأسه 

من الخلف ..

 

أنت جعان للدرجادي .. طيب ليه ماتصلتش بينا كنا طلبنالك دليفري ولا حاجه

بتحب كنتاكي ولا ماكدونالدز !.. أللي أنت عملته مع طارق بيه مش هايعدي

عليك بالساهل . هاتمشي معايا بهدوء لحد مانركب العربيه سوا من غير أي

شوشره وبحذرك . ماتفكرش تذود جرايمك بأي حركة نداله معايا ..

 

قبل أن ينهي الضابط سامح أخر كلماته كان المسدس في يد فارس وبسرعه

خارقه أطلق منه طلقه أصابت رأس الضابط سامح أسقطته علي الأرض

ليفارق الحياة فالحال ..

 

***

الشارع - أمام عمارة طارق السعداوي 

السابعه مساء  ..

 

يضع طارق يده علي مقبض باب سيارته ليدخل ويجلس ويغلق الباب ، تليه زوجته

ساره تدخل وتجلس بجانبه وتغلق الباب . يبدأ طارق بتشغيل محرك السياره

وقبل أن يتحرك بالسياره للتوجه الي أحد المطاعم

يشعر بفوهة مسدس تضغط علي عظام رأسه من الخلف .

 

طارق بيه .. أنا أسمي ماهر الجلاد مش فارس .. والست اللي ماتت هي وعيالها

مش مراتي ولا عيالي ولا متجوز أساساً .. وأحنا اللي أتصلنا بيك وبلغنا عن جريمة

القتل اللي أحنا إرتكبناها بدم بارد . وأحنا برضو أصحاب الخير اللي بعتنالك الفيديو

علشان مابنحبش خالص الجريمه تنتشر في مجتمعنا ..

 

أنتوا ... أنتوا مين !!..

 

أحنا اللي عايزينك تشرف معانا أنت ومدام ساره كام يوم .. حتي علي الأقل يا أخي

 تغيروا جو شويه من قرف المدينه وزحمتها . مش كده ولا إيه يا مدام ساره ..


" الجزء الأول قريباً "

للإستماع ومشاهدة فيديو جلد ثعبان أضغط العلامه الخضراء 

MP4



أكشن جرائم غموض
أكتوبر 07, 2020
0

تعليقات

Search