2030 بناء أم هدم

 


2030 بناء أم هدم


للكاتب : محمد فيوري

تصنيف : مقالات فيوري

اللغة : فصحي

السن : متاح للجميع

تاريخ النشر : 3 - 2 - 2023


" نحن نهتم أن تتخيل ما تقرأ "


القضاء على الفقر - محو الجوع  - تأسيس صحة جيدة ورفاهية - توفير تعليم جيد - تقليل عدم المساواة

 فرض المساواة بين الجنسين - خلق العمل اللائق والنمو الإقتصادي - خلق طاقة نظيفة وبأسعار معقولة

زيادة الصناعة والإبتكار والبنية التحتية - تحسين المياه النظيفة والصرف الصحي - تنظيم العمل المناخي

تعبئة المُدن والمجتمعات المستدامة - التأثير على الإستهلاك والإنتاج - تطوير الحياة تحت الماء

تقدم الحياة على الأرض - ضمان السلام والعدالة والمؤسسات القوية - بناء شراكات لتحقيق الأهداف .

 

تلك هي تطلعات الأمم المتحدة لعام 2030 . وكلٍ منا يحلم . فالفرد يحلم  والشعوب تحلم  ودول العالم أجمع

تحلم . تحلم ببناء مُدن لا نراها ولا نشاهدها إلا في الأفلام الهوليودية و ديزني لاند و أليس في بلاد العجائب

جميعنا نحلم بتلك الإمنيات التي هي بالفعل جيدة للغاية . ومن منا يكره أن تكون بلاده هي من أوائل البلاد

التي بدأت السير بالفعل و بسرعة الصاروخ لكي تلحق قبل فوات الأوان  " فالقطار الذي يفوت لا يعود "


أنا كمصري أفتخر ببلادي وشعبي ورئسي وجيشي العظيم . رئسي الذي تحمل الكثير وشعبي الذي تفهم

وتحمل الكثير . لكن مازالت الصورة غير واضحة في أعين بعض أفراد الشعب المصري خاصة . وأيضاً

في أعين بعض أفراد من شعوب الدول العربيه الشقيقه  لقيام الحكومات بإصلاحات جذرية وبناء مشروعات

ومُدن ضخمة و عملاقة  في البلاد ... السوأل هو لماذا ؟ .

 

 بدون مقدمات . المفاجأة الأولي والسر لتلك التغيرات هي ..

 " لا وجود لدول العالم الثالث عام 2030 " 

من سيفهم و يستوعب اللعبة جيداً ويبدأ من الأمس وليس اليوم سيعبر . لا وقت ولا دقائق محروقه فالهواء

ومن سيبقي مكانه محلك سر سينتهي ولا توجد لدولته أسم ولا تاريخ ولا اَثر ولا علم يرفرف عاليا فالسماء

فالعين كما نعلم مُنذ قديم الأزل علينا نحن دول العالم الثالث . نحن العرب من نمتلك علوم و حضارات

وتاريخ وغاز ونفط وذهب وأراضي خصباء وكل ما تشتهي الأنفس علي طبق من ماس براق لامع 

 يتم  إستنذافنا و نهبنا وسرقة مواردنا وخيراتنا .. فإن تطورنا .. سنحكم و نسيطر و نهيمن .. لكن ..

 

يوجد دائماً من يراقبنا و يحركنا بالخيوط حتي لا يكون  لنا حس ولا خبر . هو دائماً من يضع لنا القوانين

و يفتعل الحروب في المنطقه حتي تبقي نارها مُشتعله لسنوات وسنوات وسنوات . فالأجيال الحاليه هي

التي ترعرعت وكبرت وسط تلك الحروب والصراعات التي لا أول لها ولا أخر . عقولهم الباطنه تعودت

وخزنت كل ما هو سيء فالمنطقة  " وفقدانهم للأمل هو المطلوب إثباته " . أنا لا ارمي باللوم علي الإرادة

الداخليه للأفراد فهي موجوده دائماً  لكن يوجد أمامها من يعطلها . حتي ننشغل بالصراعات والحروب

ونحمل هم العيش الجوع والتأخر والفقر .

 

تتغير ترتيبات دول العالم الثالث من حين إلي أخر وليست ثابته . لكنها تظل تحت مُسمي دول العالم الثالث

أو مُسمي أخر " البلدان النامية " وهي الضعيفه و المتوسطه إقتصادياً التي تصنف بعدة عوامل تجعلها هكذا


ضعف نمو الناتج المحلي الإجمالي للبلاد .

قلة نصيب الفرد من ناتج البلاد .

ضعف نمو العمالة وإرتفاع معدل البطالة .

ضعف مستوى التعليم .

إنخفاض مستوى الرعاية الصحية .

ضعف بنية البلاد التحتية من الصرف الصحي والخدمات الأخرى .


مؤخراً بدأنا نسمع عن رؤية 2030 في بعض الدول العربية والأوروبية والغربيه . فإنها رؤية مستقبلية

من أجل عالم أفضل أخضر ونظيف . هي رؤية بدأت تتحقق علي أرض الواقع بالفعل للسير قدما للأمام

و لعام 2030 .. إنها سبع سنوات من الأن فقط لكي تفصلنا ونري تلك الرؤية كاملة كما هو مخطط لها

.. لكن .. " كيف لنا نبني في عز تلك الإشتباكات و الصراعات و الحروب الدائرة حولنا و التي تهدم !! ".

أعطينا المفتاح لكي تعبر وتمر بأمان وسلام ..

 

إنه المخطط العالمي الجديد . تحت راية واحدة وسقف واحد يحتضن و يجمع من مروا وعبروا بسلام  

فالوصول إلي الهدف السامي يمر بعدة خطوات ومراحل ومستوايات من اللعبة لابد أن تتخطاها و تجتازها

الدول حتي تعبر . أياً كانت دوله غنية او فقيرة من عالم أول او ثاني او ثالث او رابع . لكن لتوضيح

الصورة كاملة لتلك اللعبة العالمية  او لعبة ما وراء " الحكومات " او القوي العظمي الحقيقية التي تحكم

العالم أجمع .   

 

الموضوع هو . عالم رابع - عالم ثالث - عالم ثاني -  و " عالم أول  متصل بقوي عظمي تأمر و تتحكم "

سأشرح لكم في نقطتان ما دار وما يدور لوصول تلك القوي  إلي هدفهم المرجو .

 

التفتيت الصغير .

 

رسم وتخطيط مُسمي الربيع العربي الوهمي . وتهيئة العقل الباطن للأفراد بإننا نتجة إلي السكينة والسلام

وإلي الأفضل وحلول كل مشاكل المنطقة بغمضة عين !!.

 

تفتيت شعوب العالم الثالث المتواجدة في الشرق الأوسط تفتيتاً داخليا . و تشوية الصورة خارجيا

بإفتعال الحروب التي لا أول لها ولا أخر بشكل مُعتدل ومُنظم ومُمنهج .

 

تفتيت شعب الوطن الواحد و الوقيعه بين الشعب والحكومة داخلياً والإطاحة برؤساء عرب غير مرغوب

فيهم  بكل سهولة ودون عناء " بيد الشعب نفسه "  " ثم تفتيت الشعب بيد الشعب لإختلاف التوجهات " .

 

خلق منظمات وهمية مدربة علي أعلي مستوي تحت رعايتهم . وخلق  أسماء وهمية لشخصيات تصبح لها

شهرة كنجوم إرهابية في منشتات الصحف والقنوات الإخبارية الداخلية و العالمية . لحفر و رسم صوره

زهنية في عقول وفكر الغرب والعوالم الأخرى بأن العربي جاهل متأخر إرهابي و المسلم إرهابي .

 

الوقيعة المستدامة والمُمنهجه بين الشعوب العربية الشقيقة وزرع العداوة والحقد والكراهية من حين إلي اَخر

وتجديد العداوة المستمرة  بين الأشقاء عند عودة الاَلفة والمحبة والتعاون بينهم ..

 

منع التقدم والتطور في المستوي الصحي أو إيجاد وتصنيع أدوية لأمراض مزمنة و فتاكة وخصوصا

 الأمراض المُميته مثل " الكانسر "

 

منع أي شهرة لأي براند عربي أو مركة عربية مُصنعة كليا داخل بلد عربي من تصنيع عطور ملابس

و منتجات و سيارات إلخ .. والمطلوب إثباته أن تكون دول العالم الثالث تستهلك فقط وغير مُصنعة

أو مُنتجة  كما هي محلك سر . فإن حدث غير ذلك فهي في طريقها للنهوض والصعود إلي دول العالم

الثاني . مثل روسيا وألمانيا و غيرهم من دول العالم الثاني . هم لا يردون ذلك تماماً من أجل أن يُطلق علينا

شعوب الفقر و العوز . و أن تكون أمريكا هي الأم والحضن الدافي الحنون و الحلم المتأصل والدائم داخل

عقول الشباب العربي للهروب  إليها من الشُح والكبد والعناء ومن جحيم و ظلم وطغيان الحكومات المُستبدة

"  إلي هنا ننتهي نوعا ما و بكل إختصار من النقطة الأولي و مرحلة التفتيت الصغير من اللعبة   "

 

التفتيت الكبير .

 

هو تفتيت عالمي علي نطاق واسع وشامل . لا فرق بين عالم اول ثاني ثالث رابع . أو غني أو فقير

كتخليق بايولوجي لوباء عالمي مُميت يطال ويُصيب كل الدول التي لا تعرف عنه شيء مسبقاً . ليأخذ ذلك

الوباء معه من يأخذ . للحد من الزحام البشري بقدر المُستطاع . دون عناء وصرف أموال طائلة علي الحروب

المعتادة والتقلدية وأيضا كتجربة و إختبار  " لما هو قادم من حروب نواوية يتم التمهيد لها فالطريق "

 

مُنذ سنة بدأت الحرب الحاليه الدائرة بين روسيا وأوكرانيا بعد مرور العالم بأزمة كورونا . تلك الحرب

هي التي بدأت تظهر لهم الحليف من العدو وهشاشة إقتصاد بعض الدول فالتعامل مع الأزامات الصحية

والأزامات الحربية والغذائية واللولبية والاسلكية إلخ . وكأن العالم أصبح لا يعرف رأسه من قدميه

روسيا هي من قلبت طاولة الشطرنج لعدم رضاها علي ما يحدث من سيطرة وهيمنة شيطانية 

من أمريكا التي تُهاجم وتدين وتشن حروبها دائماً بالوكالة لتفتيت الشعوب . لكن أمريكا عبد المأمور !.

 

 فحرب روسيا وأوكرانيا هي شرارة ومرحلة من مراحل اللعبة الكبري التي طال إنتظارها أن تحدث صدفة

حتي تكون تلك الحرب هي المنخل والمصفاة التي تظهر لهم بالعين المجردة البلدان والدول القوية التي

ستبقي أوالهشة التي سترحل قبل حلول عام 2030 . فمن يفهم اللعبة  " سيعبر ويمر "  إلي العالم الموحد

الجديد كما هو مخطط وكما هم يطمحون ..  " فالرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو الذي بدأ أن يحارب

الشياطين كالأسد وحيداً ... هل من منضم  " 

 

عملات جديدة .

البدء في التعاملات بعملات عالمية جديدة موحدة بين الشعوب المتعاونة والمتحالفة بعيدة عن الدولار

الأمريكي المُهيمن ..

 

روسيا تبداء نشر عملة  " البريكس " لتنضم إليها الهند والصين وجانوب افريقيا . مصر تنضم لعملة

البريكس في الوقت الحالي . ودول الخليج تدرس حل التعامل النفطي بالدولار والبدء بالإنضمام إلي

عملة بريكس الروسية المحلية و الموحدة . وأيضا دول أمريكا الوسطي و الارجنتين والبرازيل تبدأ التعامل

بعملة  موحدة  جديدة باسم  " سور "

 

من وجهة نظري .. الدولار ما هو إلا مجرد ورقة مطبوعة . تتغير قيمتها بين دول العالم من حين إلي أخر

و القيمة الأساسية لتلك الورقة المطبوعة وفرض هيمنتها علي العالم أجمع هو التعامل والإحتياج العالمي لها

لكنها أصبحت الأن دون شك في طريقها للسقوط إلي الهاوية بلا رجعة . لمن يريد التخلص من تلك اللعنة

فاليتخلص منها الأن وهي في أعلي مستواياتها وبأسرع وقت . " تذكروا تاريخ نشري للمقالة أعزائي " .

 

تعمدت أن أكتب تلك المقالة بكل إختصار وبإسلوب بسيط لشرح بعض النقاط . لتوضيح الأمور وظهور

الصورة كاملة حتي يعي من لا يعي ويفهم من لا يفهم  .

 

لا وقت لكي نتراشق ونرمي بالتهم بين السني والشيعي والمسلم والمسيحي والأخوان المسلمين والحكومة

لا وقت نهائي لأي خلاف أو إشتباكات تحدث بين الشعوب العربية الشقيقة المتعاونة منها وغير المتعاونة

لا وقت لكي نجلس نفكر حتي في لقمة العيش . نريد أن نفكر كشعوب عربية فيما هو قادم لكي نتصرف

بحكمة وثبات وتعاون . والوقوف بجانب حكومات عربية واعية تعلم جيداً و تفهم أصول تلك اللعبة العالمية

الشيطانية الخبيثه . الله هو الذي يرزق ولو نأكل خبز وملح فقط سنحمد الله ونشكره إننا نحيا ومتواجدون .

 

 الذي يحدث في مصر الأن خاصة هو بناء لمُستقبل أولادنا وأحفادنا و ليس لنا نحن كأب وام وخاله وعم

وعمة . يجب أن نتحمل ونصبر . فمصر تعافر بشتي الطرق والسُبل وهي من أوائل الدول التي فهمت

اللعبة الحقيرة والصورة كاملة وتسعي كل يوم إلي الأمام في اَحلك الظروف حتي لا تنتهي و تُسحق .

 

 يجب أن نتفهم ونعي ما يحدث ونتقي الله في رئيسنا وجيشنا العظيم  " فهم يعلمون وأنتم لا تعلمون "

حفظ الله مصر وشعبها ورئيسها وجيشها الذي هو خير أجناد الأرض وهو في رباط إلي يوم الدين

 أفتخر إني مصري وسأظل أحمل الجنسية المصرية وحدها إلي يومي الأخير . تحيا مصر بحبك

تحيا جميع شعوبنا العربية ووطننا العربي الغالي الحبيب . اللهم جمعنا دائماً علي الخير وكلمة الحق . 

دمتم بخير : محمد فيوري 

مقالات فيوري
فبراير 03, 2023
0

تعليقات

Search