النرجسيين

 



" النرجسيين "


للكاتب : محمد فيوري

تصنيف : مقالات فيوري

اللغة : فصحي

السن : متاح للجميع

الأجزاء : واحد فقط 

تاريخ النشر : 17 - 1 - 2022


" نحن نهتم أن تتخيل ما تقرأ "


 

اَنانيه . حب نفس . غرور . تعالي . كذب . نفاق . حقد . خداع . خيانة . غيرة  

غدر . غضب . غل . صراخ . قسوة . ظلم . قهر . إستبداد .. إلخ ..

 

لن ينجوا أحداً ... لإنهم لا يرحمون

 

يظنون أنفسهم اَلهة تمشي فوق الأرض . لم يأتي قبلهم ولا بعدهم بشر ولا ملائكه ولا جان ولا شيطان

هم فقط مخلوقات فريدة من نوعها تستحق العيش داخل هذا الكون والتمتع بنعيمه وخيراته علي حساب

الأخرين بكافة مستواياتهم الإجتماعيه و الثقافيه والعلميه واللولبيه . لا يفرقون فالجميع سواسيه . مجرد

خدم و حشم و مصباح سحري يلبي طلباتهم .. يحركون الخيوط المُلتصقة بأناملهم و الموصولة بأجسادنا

وقلوبنا وعقولنا كما يشاؤون ، ليستمدوا قواهم ويتغذون علي طاقتنا وسُمعتنا والتقليل من قيمتنا . يمتصون

ويمتصون حتي ينتفخون نفخة كاذبه لتضخيم ذاتهم المُتعجرفة كالناموسة المُمتلئة بالدماء التي لا تشبع أبداً .

 

فأنا وانت وانتي وانتم .. مجرد شموع تحترق ووقود يشتعل من أجل راحة هؤلاء العظماء الأفاضل

لا علينا غير السمع والطاعة والتنفيذ الفوري .. وإلا .. السقوط الفوري داخل فوهة بركانهم اللعينة

يا ويلك و يا سواد ليلك يا من وقعت ضحية من ضحاياهم .. فلك الله وحده يحميك و يُنجيك وينصرك

 

المرحلة الأولي . بدايات التعرف علي الشخصية النرجسية في ( العلاقات العاطفية )

تسمي ب قصف الحب أو العصر الذهبي  GOLDEN ERA 💖    LOVE BOMBING

قد يُشعرك النرجسي في تلك المرحلة الذهبيه الواعدة الصاعدة بأنك قد أمتلك الكون بأكمله بين يديك

فأنت الحب الأوحد لا قبلك ولا بعدك ولا أمامك ولا ورائك ، أنت فقط من تملك قلبه الأبيض الطاهر

النقي الشفاف ولك كل ما تريد وتحلم وتتمني ، و إن كانت أشياء وتقديمات مشروعة أوغير مشروعة

فجميع الأبواب مفتوحة علي مصراعيها من أجل عيون الضحية ، لا حدود لا قيم لا أخلاق لا مباديء

لا دين إن لزم الأمر أعوذ بالله .. حتي يصل بك النرجسي خلال عدة أيام من بداية تلك العلاقة العاطفيه

بموجب خبراته والاعيبه المدروسه مُنذ الصغر إلي مرحلة تسمي ( بالإمداد النرجسي )

ينقسم الإمداد النرجسي إلي قسمين وهما الإمداد النرجسي " الإيجابي " والإمداد النرجسي " السلبي "

كلاهما يُغذيان الشخصية النرجسية وكلاهما أساس وأصل ووجود الشخصية النرجسيه ، وبدونهما

لا توجد أي شخصية نرجسية علي وجه الأرض .

 

الإمداد النرجسي  " الإيجابي "

نبذة مُختصرة ..

هو وقود يستمده النرجسي من الضحية طوال الوقت ، مثل سماع الكلمات المعسوله والإطراء و الولاء

الكامل له وتنفيذ العهود والوعود والطلبات ، من أجل التأكد أن الضحية تحت سيطرته المُحكمة والمُستمرة

 هذا يعتبر أهم إمداد وغذاء قوي لتضخيم الذات النرجسيه وتعظيمها والوصول إلي نشوة  " فرعون " ..

 

الإمداد النرجسي " السلبي "

نبذة مُختصرة ..

هو أيضاً وقود يستمده النرجسي من الضحية ، عند إعتراض الضحية لأي سبب من الأسباب أو أي موقف

من المواقف نِتاج تصرفات قد قام بها النرجسي ، أو تكتشف الضحية بأنها مُستغله أو إنها تعطي بلا مقابل

فتنقلب الطاوله راساً علي عقب فوق راس الضحية ، وبذكاء وبقدرة جبارة يقوم النرجسي بتزييف الحقائق

وقلب الاَية لصالحه أمام الضحيه وأمام الغرباء ، لإيصال معلومه ورساله وقرصة ودن بشكل غير مباشر

إلي الضحية وتذكيرها .. أنا فرعون .. أنا من يخلقُ السعاده وانا من يخلقُ الحزن والبكاء وانا المُتحكم في

العلاقة و في كل شيء .. انا من يُحرك الخيوط  .. لكي أتحكم بالدمية ..

 

بعيداً عن المُصطلحات الطبيه والنفسيه و العلميه والاسلكيه ، فالشخصية النرجسية رغم إنها تُدرك وتشعر

كباقي البشر ، لكنها لا تعترف بكلمة ضمير أو حب أو قلب أو مواقف إنسانية .. وإن عبرت عن تلك  

الأحاسيس والمُصطلحات فهي تعبيرات زائفه بمعني الكلمة ، من أجل أن يُشار إليها أو إلقاء الضوء عليها

من ألمُجتمع والناس ، لإستمرار الإمداد الداخلي وتضحيم الذات المُتعجرفة والأنا فقط ، وليس من أجل الله

أو الحب أو التعاطف مع المواقف الإنسانية ، أو أي شخص أياً كان .

 

من الصعب علي الضحية إكتشاف الشخصية النرجسيه بسهولة ، لطيبة القلب المفرطه أو الجهل بالحالة

أو دخول الضحية إلي حالة الشك وقلة الثقة بالنفس ،  لما يسببه النرجسي من دمار شامل بداخل الضحيه

لإستعماله أساليب السيطره وقلب الاَية المُستمر وتزييف الحقائق ، فتشعر الضحية بإنها المُذنبه والجانيه

وتسمي تلك المرحلة بمرحلة  " الدورة النرجسية " يوم شكر ويوم عتاب يوم شكر ويوم عتاب ، ليظل

النرجسي مُمسكا بالعصا من المنتصف طول الوقت دون كلل أو ملل ، وقد تصل المدة إلي عدة سنوات

أو مدي الحياة إن ظلت العلاقة العاطفية أو الزوجية قائمه .. فمُنذ دخول الضحية تلك الدورة النرجسية

أو الدوامة اللامتناهية ، هذا يعني بأن عقلها الباطن قد تعود وحفظ الدرس جيداً بأنها المُخطئة المُذنبة

الكاذبة ، قد يقتلها عذاب الضميرعلي حبيبها  الملاك العاشق الولهان النرجسي .. لتقف وتدافع عنه أمام

المُجتمع ، فهو الحب والعشق وكل ما تملك فالحياة  لا تريد لأي مخلوق أن يتدخل بينهما لحل المشاكل . 

 

وعلي الجانب الأخر .. يقوم النرجسي الملعون بتشوية سُمعة الضحية والتقليل من قيمتها الإنسانية

والثقافية والإجتماعية أمام الجميع ، بأساليبه الملعونة وكلماته المُقنعة ودموعه المُنهمرة ، فيقتنع الجميع

وتصبح الضحية هي الكاذبة المنبوذة وهو الملاك الطاهر النقي .. ليستمد إمداده النرجسي من تعاطف

الناس ووقوفهم في صفه وبجانبه بكل سهوله ..

 

يحصل النرجسي علي الإمداد بشكل مُستمر وبشتي الطرق ، سواء بوجود شريك عاطفي أو بدون

فهو يتميز بمظهرة الأنيق وبجمال وجهه الحقيقي أو المزيف كعمليات التجميل وما شابه ، للفت الأنظار

لينال الإهتمام والتقدير ممن حوله من أصدقاء من كلا الجنسين ، لأنه المُتحدث اللبق الحنون العطوف

صاحب صحبه يكره الظلم وينصر المظلومين ، فتلك التصرفات والأفعال والسلوكيات المزيفه هي مجرد

لعبة متقنه ومدروسه قد تعود عليها الشخص النرجسي في حال نقص الإمداد ، لينال كلمات الشكر والثناء

 والإطراء والتعظيم وتسليط الأضواء عليه لتضخيم ذاته المُتعجرفة ..


يبحث الشخص النرجسي دائماً عن الإمداد المعنوي والمادي ، وقد يكون المعنوي أكثر في بعض الأحيان

إن كان النرجسي يمتلك ثروة من المال لإذلال من وقع في شباكه ، وبغض النظر عن حالة النرجسي

الثقافيه أو الإجتماعية أو الماديه سواء مُثقف أوغير مُثقف أو فقير ، فأنه يبحث دائماً عن الشخصية المُميزه

فالمُجتمع ، ليتظاهر أمام الجميع بإنه مع الشخص المُميز، فهو لا يرضي لنفسه أقل من ذلك لأنه يجد نفسه

 الأفضل ويستحق الأفضل .

 

ما هي الأسباب التي أدت إلي تكوين شخصية نرجسية .. هي عديدة ومُعقدة ، ومنها

تعود الأسباب إلي نشأت الطفل مُنذ الصغر من قِبل الوالدين . ( مثل الحب الذائد ) أو ( الإهمال الذائد )

في حال الحب الذائد .عند وصول الطفل مرحلة البلوغ يري أن المُجتمع بأكملة مُلزم أن يحبه ويقدره

ويهتم به وتلبية كل ما يريد ويحلم بإشارة واحدة من إصبعه لكنه ينصدم ، ليبدأ التحول المرضي والنفسي

وكأنه قد توقف عمره عند مرحلة الطفوله فقط ، ليكمل باقية حياته ناقم وحاقد ومتعالي ومتكبر علي كل من

حوله بداخل المُجتمع فهو مزال طفل صغير .. أنا خُلقت من أجل أن تحبوني وتهتموا بي فقط أيها الأوباش .

 

في حال الإهمال الذائد .. عند وصول الطفل مرحلة البلوغ يري أيضاً أن المُجتمع مُلزم أن يساعده ويقدم

له الحب والإهتمام وكل شيء قد حُرم منه ولم يجده من الأهل فينصدم ، ليبدأ التحول المرضي والنفسي

ويتوقف عمره عند تلك المرحله ، ليكمل باقية حياته وهو يتظاهر بالطيبه والضعف والمغلوب علي أمره

فهو لا يطلب غير العطف والحب والإهتمام من المُجتمع فقط ، وعند لحظة وصول ضحية مُتعاطفه معه

يبدأ بإفراغ سمومه لينتقم بأساليبه الخبيثة والمعروفة كما تحدثنا فالسابق ..

 

الطفل ما هو إلا حجر ننقش عليه مُنذ لحظاته الأولي فالحياة . فالإعتدال مطلوب لا الحب الذائد ولا الإهمال

الذائد . كلاهما من الممكن أن يخلقان شخصية نرجسيه .. وأيضاً لابد أن نعلم بأن الشخصية النرجسية لم

تأتي من فراغ أو لتلك الإسباب فقط ، فالشخصية النرجسية القوية أتت إلي المُجتمع من أب نرجسي أو أم

نرجسية  أو من عائلة نرجسية بأكملها ، تتفاوات الدرجات النرجسية للأشخاص لكنها تتفق في إفراغ السموم

 

من وجهة نظري الشخصية .. توجد شعرة بيسطة جداً لكي نفرق بين الشخص النرجسي والشخص السوي

لصعوبة إكتشاف تلك الحاله .. هي تأتي فقط بالعشرة من خلال تصرفات ومواقف وأحداث لفهم الصوره

كاملة .. وبكل بساطه الشخصية النرجسية هي من تجد نفسها دائماً ( نبمر وان ) لكي ترضي الأنا وتُشبعها

مهما كلفها الأمر ، أنا ربكم الأعلى أعوذ بالله ، فالكذب والنفاق والتعالي والتكبر سماتهم ( وهم يشعرون )

و يدركون قبحهم الداخلي والخارجي .. فإن كانوا لا يشعرون ولا يدركون أو عقولهم ذاهبه غائبه

 كنا من المؤكد سنلتمس لهم جميع الأعذار .. كما نلتمسها تماماً مع الشخصية السوية التي تخطأ

وتعترف بالخطأ وتستغفر الله وتعتذر للأخر و للناس ..

 

للأسف الشديد لا يوجد أي علاج علي وجه الأرض لتحويل الشخصية النرجسية القوية إلي شخصية سوية

ستظل كما هي إلي حين أن يتوفاها الله ، لإنها لا تمتلك الضمير ولا تعترف بالخطاء ولا تري إنها

تتعامل مع بشر من الأساس . أنتم أيها البشر مجرد درجات سُلم  أصعد أنا فوقها وعليها إلي الأعلى لأنني

الأفضل ، وإن إمتلكت المال فجرت وإن لم أمتلكه فجرت .. أنا شخصية فاجره في كل الأحوال ..

 

صفات و تعريفات مُختصرة عن الشخصية النرجسية ..

 

1 -

لابد أن نعلم جيداً أن الشخص النرجسي واعي لجميع تصرفاته ويُدرك ما يقوم به ويفعله من دمار وكل شيء مُباح

 في عالمه ، لكي ينال الوقود والإمداد المُستمر من ضحاياه ، لأنه مُخطط جيد ينظر للمُستقبل والبدائل بإستمرار ..

 

2 -

الدخول في علاقات عاطفية مُتعددة بخطوات مدروسة.. فبعد تركه لكل ضحية قد علمت سره بعد فوات

الأوان وكشفته علي حقيقتة وبعد حصوله علي إمداده الإيجابي أو السلبي ، يتم ترك ضحيته بكل سهولة

والذهاب إلي ضحية جديده لا تعلم عن حقيقته أي شيء ليبدأ من جديد ..

  

3 -

يشعر الشخص النرجسي بالضغط ويبكي بشدة قد تصل إلي حد الصراخ ، إن لم يجد ما يتمناه من الضحية

 فهو يبكي فقط من أجل نفسه المُتعجرفة ، وليس من أجل ما سببه من دمار للضحية .. فكما قولت فالسابق

لا يملك ضمير ولا شعور ولا يعترف بالخطأ أبداً ، الكذب والنفاق وتزييف الحقائق وقلب الاَية والأحداث

 وعدم الإعتراف بالخطأ أهم صفة من صفاته .. 

 

4 - 

الأب النرجسي ، يرتدي قناع مزدوج  ، هو أب مُستبد حاقد وغيور داخل البيت ، وحنون وعطوف علي

أولاده خارج البيت ، يتباهي بهم دائماً ويتفاخر بنجاحتهم وبإنجازتهم أمام الناس ، لأنه يريد أن يشعر الجميع

بأن أبنائه إمتداداً له .. أما داخل البيت هو عكس ذلك تماماً ، هو عبارة عن كتلة من الطاقة السلبية المُستمرة

بلا توقف مُتحكم في كل شيء ، فأبنائه ليس لهم أدوار ولا إنجازات ولا نجاحات ولا إختيارات ، هو لا يري

ذلك نهائي ولا يسمح بذلك لأنه الأفضل ، فهدفة أن يُحطمهم تحطيماً والتقليل من قيمتهم و عزيمتهم ، حتي

لا يأتي يوم ويجد أحدهم أعلي منه منصباً او أعلي في مستوي المعيشة ، وإن حدث ذلك من الممكن أن يجن

جنونه ، ويظل خلف الأبناء لتدمير كل ما قاموا به من نجاحات وإنجازات ، فهم دائماً تحت سيطرته صغاراً

كانوا ام كبار هو المُتحكم في كل شي مهما كلفة الأمر من أذي لأبنائه أو للأسرة بأكملها ، دائماً ما يلغي دور

الزوجة ويقلل من شأنها و قيمتها أمام الأبناء سواء بتعنيفها أو مد يده ، تقتله الغيرة بشدة إن كانت الزوجة

 حاصله علي درجة علمية اعلي منه أو من عائلة ثرية .. لا تختلف شخصية الأب النرجسي عن شخصية

الأم النرجسية كثيراً ..


5 -

الأم النرجسية . في بعض الأحيان توصف بأنها أخطر الأمهات ، فهي لا تري رأي يعلوا رأيها داخل

العائله ، كلمتها هي الوحيدة المسموعه لكل أفراد الأسرة ، فأبنائها ليس لديهم قرار ولا أختيار هي فقط

من تختار لهم ، وهي فقط من تتحدث عن إنجازاتها ونجاحها وتستحق تسليط الضوء عليها من الداخل

والخارج لما تقدمه للأسرة من رعاية وإهتمام زائف ، وقد يصل بها الحال إلي إلغاء دور الأب أو التقليل

 من قيمته وصورته أمام الأبناء والغرباء لإرضاء شغفها النرجسي ، دائماً ما تقوم بالتفرقة بين الأبناء

بذكائها النرجسي علي الفور إن وجدت اُلفه وحب و تعاطف بينهما ، فهي لا تسمح بذلك نهائي لأنها هي

الوحيدة بين أفراد الاَسره من يستحق ذلك الحب والإهتمام ، قد يصل بها جنونها النرجسي إلي حد الغيرة

الشديدة من إبنتها الجميلة ، لا تقبل نهائي أن تقدم الأعتذار لإبنائها مهما كانت علي خطأ ومهما كلفها الأمر

بعض الأمهات النرجسيات يجبرون أبنائهم وبناتهم علي تقبيل اليد أو القدم برضاهم .. أو بدون ..

 

6 -

 الشخصيه النرجسية الغير ظاهرة .. هي شخصية إنطوائية أو غير إنطوائية ، قد أجبرتها الظروف

أن تجلس في البيت لسبب ما ، تلك الشخصية تعيش عالم إفتراضي مليئ بالخيال خلف شاشات الكمبيوتر

او التابلت او الموبايل ، فالإنترنت ملازها الوحيد ، يقدم لها ما تشتهي علي طبق من ذهب ويقوت ومرجان

وماس . فهي تستمد وقودها وإمدادها بكل سهولة وذكاء بدون أي تعب أو عناء ، لها القدرة أن ترتدي جميع

الأقنعة في مدة زمنية بسيطه والتحول من قناع إلي قناع  ، خلاف الشخصية النرجسية المتواجده فالحقيقة

أو الواقع التي يتطلب منها التمثيل من تعبيرات وجه وتون صوت أو دموع وبكاء ليراها الضحية بأم عينه

 

فالشخصية النرجسية الغير ظاهرة ، عادة ما تمتلك موهبة ، أو جمال ، أو مُتكلمه ، أو تتظاهر بالعطف

ومساعدة الفقراء .. أو من أجل الدخول في علاقات عاطفية مُتعددة .. ففي جميع الأحول أو أياً كانت

 الاعيبها التي تستخدمها ، هي فقط من أجل الوقود والإمداد ولفت الأنظار حولها وعليها وفوقها وتحتها

هدفها الوحيد إرضاء الذات الداخلية المُتعجرفه . لتضع راسها علي الوسادة  ليلاً وهي مُبتسمه سعيدة

 لتنام وتحلم أحلام سعيدة عليها وعلي دماغ اللي خلفوها ..

 

بسرعة البديهة وبملاحظةأخيراً .. الحُكم علي الشخص النرجسي صعب للغاية ، لا يأتي إلا بالعشرة أو 

كثرة المشاكل بينه وبين الأخرين وفرض رأيه عليهم بالغصب دون إعترافه بالخطأ او دون أي إعتذار

بل في بعض الأحيان يطلب من الأخرين الإعتذار إليه لكي يرضي عنهم هذا الملعون المُتعجرف .. وإلا  

ستنقلب حياتكم إلي جحيم و دمار شامل .. أقلها .. إنكار وجودكم والتقليل من قيمتكم و تشوية سُمعتكم .

فكلنا نخطأ وكلنا نرتكب معاصي وذنوب أو نظلم الغير ، ثم نستغفر الله ونعتذر لمن قمنا بإيذائه

او ظلمه لأننا نحس و نشعر ونمتلك الضمير الذي يتأنب .. أما النرجسي لا .

ولصعوبة إكتشاف البعض لتلك الشخصية النرجسية المضطربه اريد أن اذكركم 

لابد من التأكد أولاً قبل أن نحكم علي الأشخاص . ولا نحكم عليهم سريعاً حتي لا نخطأ  "

فنصبحُ علي ما فعلنا نادمين " ..

 

 اَرجو مشاهدة الفيديو المُكمل للمقاله المُقدم من الزميلة العزيزه ماجدة

   رجاء الضغط علي العلامة الخضراء  MP4


دمتم بخير : محمد فيوري 



مقالات فيوري
يناير 17, 2022
0

تعليقات

Search