" يوم فراقنا "
للكاتب : محمد فيوري
تصنيف : قصة أغنيه
" قصة حُب "
اللغة : عاميه مصريه
السن : متاح للجميع
الأجزاء : 1 فقط
تاريخ النشر : 25-10-2020
2019
أحد الكافيهات
الثامنه مساءً ..
مصطفي :
طيب فهميني إيه السبب
!.. أو إيه اللي خلاكي تقولي كلام زي ده
ممكن تكون مشكله
بسيطه ونقدر نحلها سوا .
علا :
مصطفي أرجوك ماتتعبنيش
معاك هي كلمه وحده انا عايزه أفسخ الخطوبه
لأني حاسه إن أنا اتسرعت
لما اتخطبنا ، الجواز قسمه ونصيب وانت عارف
طيب وأهلي وأهلك لما
يسألوني أقولهم مين اللي ساب التاني أنا ولا أنتي !.
لا لا أكيد انتي بتهزري
وباين عليكي . بطلي هزار وخلينا نطلب اللي هنطلبه
علشان نلحق نروح نشوف الفيلم
هنتأخر .
تقف علا بدون مقدمات
وتخلع الدبله من إصبعها وتضعها أمام مصطفي علي الطاوله
ترحل وتترك المكان في
صمت تام ..
***
بيت عائله مصطفي
الواحده بعد منتصف الليل
..
غرفة مصطفي
مطفئة مليئة بأعقاب
السجائر ، مصطفي مستلقي علي السرير سارحاً يفكر في ما حدث
يبدو عليه الحزن الشديد
وهو ينفخ الدخان ، يمسك الهاتف بيده وينظر لكل صوره
كانت تجمعه مع علا ،
يحاول كتم دموعه لأنه مازال لا يستوعب الموقف
إنفصال علا عنه بدون
أسباب منطقيه يعتبر نهاية الكون بالنسبه له
ودون سابق إنذار يشعر بألم شديد لا يطاق ينتشر
بين ضلوعه كالحريق
يضع يده علي قلبه ويقف
بصعوبه بالغه محاولا التوجه بخطوات بطيئه ناحية
باب الغرفه... يسقط علي
الأرض فاقداً الوعي قبل طلب المساعده ..
***
بيت عائله علا
الثانيه بعد منتصف الليل
..
غرفة علا
عبدالله صوتك واطي قوي
مش سمعاك ياريت تعلي صوتك
أه . الهديه تحفه و تجنن
ذوقك فظيع فظيع يا عبدالله بجد .
تدخل الغرفة فاجأة مريم
اخت علا
علا حبيبتي أعملك
نسكافيه معايا
لاء مش عايزه نسكافيه يا
مريم وياريت تبقي تخبطي بعد كده قبل ما تدخلي
الحق عليا يا جزمه إني
بقولك عايزه نسكافيه .. سلميلي علي مصطفي
ازايك يا مصطفي عامل إيه
انت سامعني
هش هش حاضر هسلملك عليه
، ياريت تبطلي غلاسه بقي وتطلعي
أطلعلي يا مريم ..... ما
تطلعي يا رخمه
تخرج مريم من الغرفه
وتغلق الباب ورائها
لتكمل علا المكالمه مع
عبد الله
***
بعد أسبوع
المستشفى
أم علا واختها مريم في
زياره لمصطفي
ام علا :
ألف سلامه عليك يا مصطفي
يابني يا حبيبي ، أنا ومريم بقالنا أسبوع عايزين نيجي
نزورك و علا منعانا
لأنها حزينه و منهاره ومش عايزه تيجي
تشوفك وانت بالمنظر ده
ده حتي هي بره ومش قادره
تدخل تشوفك وانت كده
مريم :
أنا مستغربه من تصرفاتها
بجد ومش عارفه هي بتعمل كده ليه
وهي المفروض تكون أول
واحده تزورك وتكون معاك وجنبك فالوقت ده
أنا هاطلع أحاول أقنعها تيجي
تشوفك مايصحش اللي هي بتعمله ولا إيه يا ماما ..
استني يا مريم يابنتي
أنا جايه معاكي
تتركان الغرفه الام
ومريم .... وتدخل علا بعد مدة من الزمن
ليفاجأ مصطفي بدبله تشبه
دبلة خطوبتهم في يدها .
إيه الدبله اللي فأيديك
دي !.. ما تفهميني يا علا إيه الحكايه .
مصطفي أنا أسفه بجد ...
أنا لسه ماقولتش لحد إننا فسخنا الخطوبه
مافيش فرصه قدامي علشان
أفهمهم لأني مشتته ومش عارفه
مش عارفه أقولهم إيه
أنا مش مصدق إن كل ده
يطلع منك أو تعملي معايا اللي أنتي بتعمليه ده
انتي حتي مانطقتيش
وقولتي سلامتك ، أنتي جايه تكملي عليا فالمستشفي ولا إيه
مش فاهم .
أنا اسفه . سلامتك ..
ألف سلامه ..
أمشي اطلعي بره ..
تبتسم علا بسخريه وتقف .
بتطردني يا مصطفي كتر
خيرك يبقي كده هي جت منك ومش عايزني في حياتك تاني
وضميري بجد هيستريح ،
انا غلطانه إني جيت ازورك
تخرج علا من الغرفه وهي
تتظاهر بالحزن والإنكسار
لتدخل مريم مستغربه وهي
تنظر لمصطفي ..
ما تفهمني يا مصطفي فيه
إيه أنا عايزه أفهم !.
ازاي انتوا الأتنين
بتسهروا كل يوم بالساعات عالتليفون
وفالحقيقه مش طايقين
تشوفوا بعض ، أنا سمعتك وانت بتقولها أطلعي بره
ده أنا حتي كل يوم
بقولها بطلي رغي معاه علشان قلبه والعمليه اللي هو عملها
أنت مابتسمعنيش ولا إيه
وانا بقولها كده .. ما تنطق يا مصطفي !.
مافيش حاجه يا مريم
مافيش حاجه
هي بس تلاقيها مش عايزه
تشوفني وانا فالمستشفي وعالسرير بالمنظر ده
ونفسيتها تعبانه شويه .
***
بيت عائلة علا
الثالثه عصراً ..
غرفة علا
عبدالله عايزه أشوفك
ياريت تجيلي ونروح أي مكان نتكلم سوا
..... أبداً حاسه إني
مخنوقه وعايزه أتكلم معاك .....
خلاص اتقفنا هستناك بعد
ساعه تحت البيت
وانا كمان بحبك ... باي
تدخل مريم فجأه الغرفه
..
عبدالله مين يا علا اللي
انتي بتكلميه وهاتستنيه تحت البيت !.
علا بعصبيه
قولتلك مليون مره
ماتتهببيش وتدخلي عليا الأوضه بالشكل ده
انتي بتتجسسي عليا ولا إيه
حكايتك عايزه أعرف .
أنا مابتجسسش عليكي يا
علا و صوتك الدنيا كلها سمعاه بره
مم .. ده عبدالله صاحب
مصطفي عايزني أودي حاجه المستشفى
علشان مابيكلموش بعض من
فتره إرتحتي يا مريم يا حبيبتي ولا لسه
علي العموم يا علا لما
تيجي رايحه المستشفى ابقي قوليلي
علشان عايزه ازور مصطفي
معاكي .
تخرج مريم من الغرفه
وتغلق الباب ورائها .
تجلس علا علي السرير
بهدوء .. وتنظر للدبله ..
" فلاش باك "
" 1 "
أحد الكافيهات
الثامنه مساءً ..
عبدالله :
عادي .. فهميه إن الجواز
قسمه ونصيب وإنك اتسرعتي فالخطوبه
علا أنا بحبك ومش هاسمح
لأي حد يخدك مني الخطوبه دي لازم تتفسخ
أيوه يا عبدالله بس اللي
انت بتقوله ده صعب . صعب أوي بجد
مصطفي ممكن يجراله حاجه
لو أنا عملت كده ، أنت مش متخيل بيحبني قد إيه
أنا بصراحه مش عارفه انت
إيه اللي خلاك تظهر في حياتي فالوقت ده بالذات
انا حاسه إني بحبك وبحبه
فنفس الوقت .
يبتسم عبدالله بسخريه
ويقف
علا مافيش حاجه اسمها
كده .. ياتحبيني أنا وتكملي معايا يا
تحبيه هو
وتكملي معاه .. لازم تختاري
.
طيب أقعد .. انت رايح
فين وسايبني ..
لو قعدت هاتنفذي اللي
هقولك عليه ولا مش هاتنفذي ؟..
هنفذ يا عبدالله ...... أقعد بقي علشان خاطري ..
***
" 2 "
سيارة عبدالله
يعني انتي عايزه تفهميني
إنك فسختي الخطوبه معاه بينك وبينه وبس
وأهلك لسه ماحدش عرف .. بس
انا ماتفقش معاكي تعملي كده يا علا
انتي ليه مابتسمعيش
كلامي .. المفروض كنتي تفهمي أهلك الأول
هو ده اللي حصل يا
عبدالله ومش عارفه أتصرف ولا أعمل إيه دلوقتي
ولا أفهمهم واقولهم إيه
.. حتي لو جيت أفهمهم هاقولهم إيه مش عارفه
طيب انا عندي فكره ..
انتي اكيد معاكي صوره لدبلة الخطوبه
هنعمل وحده زيها لحد
ماتتصرفي وتبقي تسمعي كلامي بالحرف بعد كده
مفهوم يا علا .
مفهوم يا عبدالله ..
مفهوم .
" إنتهاء الفلاش باك "
***
بعد شهر
بيت عائلة مصطفي
الواحده ظهراً ..
غرفة مصطفي
مصطفي مستلقي علي السرير
يشاهد التلفاز ، يدخل عليه الغرفه اخوه سعيد
مصطفي .. مريم بره جايه
تزورك ومعاها بوكيه ورد لكن علا مش معاها
خليها تتفضل هنا عندي يا
سعيد
تدخل مريم غرفة مصطفي
وتنظر له يبدو عليها التأثر والحزن الشديد
تظل ناظرة له و تبدأ دموعها تنهمر ..
طالما بتعيطي عليا
بالشكل ده يبقي أكيد عرفتي اختك عملت فيا إيه ..
أنا مسامحها وبدعي ربنا
يهديها ... أنا اسف إني هاقولك أنا مش عايز أشوفك
ولا أشوف أي حد من معارفها
نهائي لأني بتعب لما أشوف حد منكم و افتكرها .
ليك حق تقول كل اللي انت
عايزه .. أنا مش هزعل منك وحقك عليا انا
انت ماتعرفش علا عامله
فينا إيه فالبيت ، علا اتغيرت نهائي يا مصطفي
مريم أرجوكي أنا مش عايز
اسمع أي سيره عن علا من فضلك
يدخل سعيد الغرفه ليقدم
عصير لمريم
مصطفي علي ما أظن مريم
ملهاش ذنب إنك تكلمها بالأسلوب ده
كتر خيرها يا أخي إن هي
حاسه بيك وجايه وجيبالك ورد فأيدها
خليه براحته يا سعيد
مصطفي أخوك عنده حق يكره
علا وسيرتها و يكره أهل علا معاها
عن اذنكم ..
***
بعد مررو سنه
سيارة حسن صديق مصطفي
لا لا يا حسن بلاش
الأغنيه دي بتفكرني بعلا
لا لا يا حسن بلاش
الطريق ده بيفكرني بعلا
لا لا يا حسن بلاش
المطعم ده بيفكرني بعلا
لا لا يا حسن بلاش
السينما دي بتفكرني بعلا
تتصدق أنا أرحملي
وأطهرلي وأشرفلي إني أرجعكم انتوا الأتنين لبعض
أحسن بكتير من وجع الدماغ
اللي انت مسببهولي فنفسيتي وموترني ..
لعلمك أنا عندي خبر ليك
بمليون جنيه بمناسبة علا يا مصطفي
مش بعيد يخليك تنط من
العربيه وتكسر دراعك كمان من الفرحه
لا انسي علا خلاص بقت
ذكري يا حسن .. وعايز تسمع الأغنيه دي
اسمعها مش هاقولك لاء
وامشي من الشارع ده كمان لو عايز ..
يا راجل .. طيب عيني
فعينك كده ... بس أنا لازم بقي أقولك الخبر
مريم كلمتني وقالتلي علا
فسخت الخطوبه مع اللي اسمه عبدالله
وندمانه أشد الندم علي
اللي هي عملته معاك وبتتمني ترجعلك
أنت إيه رأيك ؟ .
بقولك انسي علا بالنسبالي
مجرد ذكري ونسيتها
ياريت ماتجيبش سيرتها
بقي وغير الموضوع
مصطفي هسألك سوأل وجاوبني
بصراحه
و رحمة أبوك و أمك انت
لسه بتحبها ؟.
ما ترد عليا وأنطق يا
بني
أيوه ... أيوه يا حسن ..
لسه بحبها ..
يخرب بيتك انت بترد عليا
كده بكل سهوله من أول قلم !.
شغل شغل الأغنيه اللي انت وجعلي دماغي بيها ليل
نهار
علشان نسمعها أنا وانت
دلوقتي لأخر مره
لإني أقسمت و حلفت بيني
وبين نفسي أرجعكم لبعض تاني
وديني لرجعكم لبعض يا
مصطفي ..
ماتشغل يابني الأغنيه
!!..
وانا روحت فين أشغلها أنا بأيدي وأمري لله .
رامي صبري حياتي مش تمام
، لسماع الأغنيه رجاء الضغط علي العلامه الخضراء
أسماء الشخصيات الحقيقية المذكورة فالقصة " حسن و مصطفي " فقط .
دمتم بخير : محمد فيوري
" جميع قصص " قصة أغنية " هي قصص حقيقية لأشخاص حقيقيون يعشون لحظاتها
فالواقع والوقت الحالي وأثناء كتابة القصة و نشرها "
{ لكتابة قصة أغنيه تواصلوا معنا و اتصلوا بنا }
لغة القصة عامية مصرية . أحداث القصة تدور داخل مصر فقط .أياً كانت الجنسية .
تعليقات
إرسال تعليق